ثلاث وعشرون -23- حقيقة يعلمها الأطباء و تخفى على أغلب الناس

هناك الكثير من الحقائق الثابتة و التي يعلمها كل الأطباء و لكن تخفى على غيرهم لأسباب كثيرة منها قلة الوعي الطبي لدي عامة الناس أو ضعف التواصل و الحوار مع العاملين في القطاع الطبي. قمنا بتجميع هذه الحق

 · 3 min read

1. يعلم الطبيب بكل سهولة عندما يكذب المريض عليه عند ذكر الأعراض، و لكن تمنعه اخلاق المهنة من إحراجه.

2. التأثير الوهمي للعلاج Placebo Effect  له تأثير كبير على شفاء المرضى في حالة إيمان المريض الشديد بجدوى هذا العلاج. كثيرا ما يستغل الطبيب هذا التأثير أثناء كتابة الروشتة.

3. أغلب الأمراض تحتاج إلى فترة علاجية (كورس علاجي) أطول من مدة ظهور الأعراض على المريض، للأسف أغلب المرضى لا يفهمون ذلك و ليس هناك وسيلة لتحفيزهم على إكمال الكورس العلاجي بعد اختفاء الأعراض المؤلمة. 

4. أغلب حالات الحمى لا تحتاج إلى مضاد حيوي، و أغلبها لا يمكن تشخيصها حتى تختفي أعراضها، و لكن على كل حال يحتاج المريض إلى عناية.

5. أغلب الأمراض لا يُعلَم طريقة تأثيرها و تفاعلها مع الجسم (Mechanisms of disease pathologies) و لكن الأدوية تعمل بكفاءة كبيرة على الرغم من الجهل بتفاصيل ما يحصل داخل جسم المريض.

6. أن الفيتامينات، تبديد للأموال، ما لم يكن جسم الإنسان في حاجة إليها.

7. يتعلم طلبة الطب الكثير من العلوم النظرية أثناء الدراسة، و لكن عمل الطبيب الحقيقي الذي يكتمل أثناء الممارسة يتلخص في:

a. تقييم المخاطر

b. تغليب الاحتمالات الأقوى

c. ملاحظة الأنماط المرضية

i. هذه الأشياء لا يمكن أن تُعلمها الكتب و يبقى العبء الأكبر على الطبيب ليتقن هذه المهارات للوصول إلى أدق تشخيص لحالات المرضى.

8. أنه ليس من الضروري أن الطبيب الذي يظهر اهتماما شديدا بالمريض و يستمع إليه لوقت طويل ، أن يكون هو الأفضل لك، لا علاقة بين الاستماع إليك باهتمام و صحة التشخيص، و بالتأكيد ليس العكس دائما صحيح.

9. ما لم يكن خطأ الطبيب مدمرا أو قاتلا للمريض، فلن يعلم أحد بخطئه (هذا من حسن حظه).

10. الأطباء يعلمون ان للطب حدود في علاج الأمراض، و لكن لا يخبرون المرضى بهذا حتى يظل هناك أمل يدفعم للتماثل لأقصى درجات الشفاء الممكنة.

11. يلاحظ أنه عندما يعلم طبيب بأنه مصاب بمرض لا شفاء له (مثل السرطان أعاذكم الله)، فإنه في الغالب يمتنع عن تلقي العلاجات التي في أحسن الأحوال تؤجل المضاعفات المميتة، لأنه يعرف جيدا مآل مثل هذه الأمراض و يفضل الموت بسلام في بيته.

12. الأطباء لا يستطيعون توقع عمر أي إنسان، ربما يمكنهم القيام بتوقع تقريبي فقط في بعض الحالات المتأخرة جدا، أما ما دون ذلك فهي فقط مجرد تعميمات تعتمد على الإحصاءات العامة، و لا يمكن تطبيقها على كل حالة

13. أن الطبيب الذي يقول “لا أعلم” أجدر بالثقة.

14. أن تقييم الناس للأطباء يكون ظالما و غير دقيق في الغالب لأنهم يعتمدون على محددات كثيرة ليس لها علاقة بكفاءته في التشخيص، مثل طريقة تعامله الاجتماعية مع المرضى في المشفى أو عيادته الخاصة أو سعر كشفه أو مكان عيادته أو طرق تسويقية أخرى يعتمد عليها بعض الأطباء.

15. في بعض الأحيان يكون الأطباء قلقين أكثر من المرضى، و لكنهم يظهرون التماسك.

16. يعاني الطبيب في أغلب الوقت من العمل فوق طاقته، و من قلة في عدد ساعات النوم، و لكن المريض لا يرى إلا الوجه غير المبالي من طبيبه.

17. أن سرعة التشخيص ليست دليلا على عدم اهتمام الطبيب، و كذلك طلب الكثير من الاختبارات و التحاليل ليس دليلا على الابتزاز المالي!

18. بعض الأمراض يمكن تشخيصها في دقيقة، و البعض الآخر يظل الطبيب في حيرة حتى في حالة شفاء المريض الغير متوقع

19. في وصفة الطبيب الكاملة (الروشتة الكاملة لمريض)، ليست كل الأدوية موضوعة لعلاج المرض الرئيسي، و لكن بعضها لعلاج أعراض جانبية أو تجنيب المريض تداخلات أدوية بأدوية أخرى.

20. الأطباء لا يرغبون في الوقوع في حب المريض/المريضة، هذه أخلاق المهنة و يتعاملون مع المريض كمريض فقط.

21. الطبيب لا ياكل و يشرب و يتنفس الطب، فبمجرد خروجه من مكان العمل يتحول إلى شخص عادي، ياكل و يشرب و يعيش حياته الاجتماعية مثل أي شخص آخر

22. الطبيب لا يتقاضى الأجر الكافي مقابل ما يقدمه من خدمة أبدا (في أي مكان في العالم) لأن قيمة الخدمة تكمن في عدد الساعات و الأيام و السنين من الراحة التي ضحى بها الطبيب ليصل إلى المعرفة التي تمكنه من تشخيص حالة المرضى بشكل صحيح

23. اختيار الطبيب هذا المجال تحديدا ليس من أجل خدمة البشرية و تقديم العون للناس، فهناك الكثير من الطرق الأخرى لفعل ذلك بطريقة أسهل. لقد اختاروا هذا المجال لكسب المال الكثير بعد تعب، و هذا حقه.